سوريا توافق على فتح معبرين إضافيين لإدخال مساعدات إنسانية

سوريا توافق على فتح معبرين إضافيين لإدخال مساعدات إنسانية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا، لإدخال مساعدات إنسانية للمتضرّرين من الزلزال الذي أوقع أكثر من 37 ألف قتيل في سوريا وتركيا في حصيلة غير نهائية.

وقبل الزلزال كانت المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا، المنطقة التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري، تدخل من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود، وفق وكالة فرانس برس.

وقال غوتيريش إنّ "فتح هذين المعبرين وكذلك أيضاً تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".

وأوضح الأمين العام أنّ الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدّتها 3 أشهر، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وشدد غوتيريش على أنّ "توفير المواد الغذائية والرعاية الصحية والحماية والإيواء والإمدادات الشتوية وغيرها من الإمدادات إلى ملايين المتضررين هو أمر في غاية الإلحاح".

وفي أعقاب جلسة مجلس الأمن، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتّحدة نيكولا دي ريفيير، إنّ "الأمر سيكون بسيطاً للغاية: فإمّا أن يعمل المعبران الإضافيان، وهذا أمر جيّد ينبغي ألّا تكون هناك أيّ عقبة لتجاوزها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، إذا لم تسر الأمور على ما يرام، فأعتقد أنّه سيتعيّن على مجلس الأمن أن ينكبّ مجدّداً على العمل" على هذا الملفّ.

وأتت موافقة الأسد غداة لقائه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في دمشق، للبحث في الاستجابة للزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الماضي.

والأوضاع سيئة للغاية في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل معارضة، علما بأنه يتعذّر دخول أي قوافل مساعدات من الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام إلى هذه المنطقة من دون موافقة دمشق.

والاثنين، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ فتح هذين المعبرين الحدوديين الإضافيين سيكون أمراً إيجابياً لسوريا إذا ما كان الأسد "جدّياً" في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، إنّه "إذا كان النظام جدّياً بهذا الشأن، وإذا كان مستعدّاً لإقران الأقوال بالأفعال، فسيكون ذلك أمراً جيّداً للشعب السوري".

وتستمر عمليات الإنقاذ رغم تلاشي الآمال تدريجيا في العثور على ناجين، اليوم الثلاثاء، في تاسع يوم بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وطال أجزاء من سوريا في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ، ففي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 37 ألف شخص بين البلدين، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية